إدارة شؤون القران الكريم





الموقع الرسمي للادارة

http://www.islam.gov.kw/quran/index.php



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين، وبعد:
فإن قسوة الحياة وشغف العيش في البر والبحر لم تمنع أبناء الكويت من طلب العلم،  فمنذ نشأة الكويت كان الآباء يتطلعون إلي تعليم أبنائهم القراءة والكتابة والحساب ليعينوهم علي اكتساب معايشهم، وكان حفظ القرءان الكريم في مقدمة ما يطمحون إليه نحو فلذات أكبادهم لما للقرءان الكريم من آثار جمة في تقويم سلوك الإنسان وهدايته.
فمن الطرق التي كانت معروفة هي التعليم المنزلي، حيث كان العلماء والوجهاء والأغنياء يحضرون لأبنائهم المعلمين إلي المنازل، ثم بدأت الكتاتيب في الانتشار والتي كانت تهتم بتحفيظ القرءان وتربية الطلاب تربية إسلامية وتعليمهم اللغة العربية ومبادئ الحساب، فكانت الكتاتيب هي اللبنة الأولي للتطوير العلمي فلولا فضل الله تعالي اولا وهذه الكتاتيب ثانيا لما خرجت الكويت تلك الكوكبة من العلماء والفقهاء والأدباء والمربين، فجميعهم تلقوا علومهم الأولي في هذه الكتاتيب وكان أحدهم عندما ينتهي من التعلم في الكتاب ويحفظ كتاب الله تعالي نجده يسافر إلي الخارج لطلب العلم،  وخاصة إلي الأحساء والزبير والبصرة وبغداد ومسقط ومصر.
وبعد أن يستكملوا دراستهم كانوا يعودون إلي الكويت وينشرون العلم في جميع أنحاء الوطن، فمنهم من أخذ يدرس ويحفظ بالمسجد وآخر في غرفة صغيرة في بيته وغيرهم كانوا يدرسون القرءان في الدواوين حيث كان في ذلك الوقت يتنافس علية القوم علي استقطاب المشايخ في دواوينهم سواء من داخل الكويت أو من البلدان المجاورة.
ومنهم أسرة آل عبد الرزاق عندما طلبوا من الشيخ زكريا الأنصاري أن يأتي إلي الكويت ويقيم بها ويتسلم إمامة مسجدهم وينشئ لهم مدرسة لتحفيظ القرءان الكريم وكان ذلك عام 1895 م.
واستمر هذا الحال حتي عام 1949 عندما أنشأت دائرة الأوقاف التي كان من اختصاصاتها الإهتمام بالمساجد وبحلقات القرءان بها وأخذت عجلة التطور تدور سريعا حتي بداية الستينات عندما أنشأتن المراكز الدائمة للشباب لتحفيظ القرءان الكريم، والتي كانت تهتم بإقامة حلقات تحفيظ القرءان الكريم في جميع مناطق الكويت، ثم تطورت هذه المراكز حتي أنشأت مراقبة حلقات تحفيظ الكريم في عام 1990 والتي أخذت علي عاتقها ما يلي:

·       ترتيب عمل الحلقات وتطورها ومواكبتها لمثيلاتها في الدول الأخري.
·       تكوين الكادر الإداري للمراقبة لتتمكن من القيام بواجباتها خير قيام.
·       التوسع في زيادة عدد الحلقات في المساجد والمراكز بما يغطي جميع مناطق الكويت.
·       أدخلت البرامج الثقافية والاجتماعية والترفيهية في أنشطة المراقبة لجذب الطلاب إلي الحلقات.
·       أنشأ قسم يشرف عبي حلقات البنين وقسم آخر يشرف علي حلقات البنات.

وأخيرا كبر البناء وتوسع عمل المراقبة حتي استحدثت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية عام 2001 إدارة تحمل اسم إدارة شئون القرءان الكريم، لكي تقوم بدورها وواجبها في ربط الأجيال الجديدة بكتاب الله عز وجل، وتشجيع النشء علي حمل هذا الكتاب العظيم، ووضع وتنفيذ الخطط والبرامج والأنشطة المساعدة علي إنجاح هذه المهمة، و توفير الكوادر المتخصصة من المحفظين والإداريين لتكون إدارة شئون القرءان الكريم متكاملة وذات نشاط وفعالية في أداء مهمتها من خلال مكاتب المحافظات الست للبنين والبنات. 

وتعتبر إدارة شؤون القرآن الكريم هي الإدارة الأولى من نوعها في دولة الكويت من حيث أن نشاطها ينحصر في شئون القرآن الكريم بشكل خاص .
وهدفها الأول والأساسي هو إيصال كتاب الله تعالى إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع من جميع شرائحه وفئاته ، وإدخاله في كل بيت من بيوت المسلمين في دولة الكويت ، وتخريج أكبر عدد ممكن من حملة القرآن العظيم ممن أتقنوه حفظاً وتلاوة وتجويداً وتفسيراً .
 
© الأهداف التعليمية